رسالة

"لا تثلم عمرك في المعارك الصغيرة" أنت لم تُخلق لتنافح عن حِمى ذاتك، أو تبدد عمرك في اللهو واللعب، أو تقطع وقتك في الجدال الفارغ، العمر قصير والحِمل كبير والرسالة ثقيلة، اعرف رسالتك في هذه الدنيا، آمن بها، ثم ناضل لأجلها... وإياك إياك أن تتركها مهما أثقلتك، قد تكون الغفلة مريحة وثمنها قليلٌ لكنها لا تستحق، وقد يكون النهوض متعباً وثمنه باهضٌ ولكنه يستحق...

إنهم يشغلونكم بالموضة، بالفن، بالأبراج، بمواقع التواصل، بالمباريات، حتى بالأعراف والتقاليد، بل إنهم يثيرون قضايا دينية ليبعدوكم عن القضايا العظيمة... إلخ، ابحثوا، اقرؤوا، اعرفوا قضاياكم الحقيقية التي تستحق أن تفنوا أعماركم وأنتم تنافحون عنها بلا أسف.... "مهمّتكم أمّة تحيونها"..

لا تجعلوا من تلك الاهتمامات قضاياكم، تمسكوا بالعلم، الأمة بحاجة إليكم، أمتكم مكلومة بأوطانها، أنتم أملها بعد الله، اعرفوا قضاياكم قبل أن تقول نفسٌ: "يا حسرتا على ما فرّطت"..
و"مَن نظرَ إلَىٰ جِراحِ الأمَّة هَانت عَليهِ جراحهُ،
وَاحتَقرَ همومَه الشَّخصيّةِ، وعلِمَ حَجمَ كُرُباتِهِ الحقِيقِي!

فَهُنَالِكَ أُمَّهَاتٌ ثَكَالَىٰ، وَأَطفَالٌ يَتَامَىٰ، وَأَشلَاءٌتَتناثَرُ، وَدِماءٌ تُسفَكُ، وَمدُنٌ تُهدَم، وَأَعرَاضٌ تنتهَكُ!" والله المستعان!



وأخيراً، انظر إلى ما تهتم به اليوم لتعرف أين أنت غداً، حاسب نفسك قبل أن تُحاسب، اعرض أعمالك على نفسك قبل أن تُعرض عليك أمام الله...

والسلام...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة