مطالعة السير، رحلتي الطويلة من أجل الحرية | لنلسون مانديلا أنموذجاً.
إنّ مطالعة سِير العظماء والمؤثرين في هذا العالم تشعل جذوة التّحدي في نفس القارئ، وتبعث في نفسه إلهاماً عجيباً، وإرادة قويّة ليترك بصمته في هذا العالم، وألا يرضى لنفسه حياةً عادية لا مغامرة فيها ولا يقنع من أيّ مغامرة يخوضها بما دون النجوم. من فوائد مطالعتها أيضاً أنها تثقب "بالون الزهو" الذي ينتفخ بحكم الطبيعة البشرية في داخل الشخص إذا رأى نفسه قد أنجز شيئاً عظيماً فركن إليه واغترّ فيه واكتفى به ولم يتجاوزه إلى غيره، فتعيد له بعض التوازن الذي قد يفقده نتيجة غروره، وتزيده تعطشاً للرقي في مدارج العلم والعمل. كذلك قراءة #التراجم تحفظ في نفس القارئ مقامات الأئمة والأشخاص، وقد عبّر عن النقطتين السابقتين الأستاذ الشيخ #سليمان_العبودي في كتابه القيّم ( #المرقاة ) تعبيراً أفضل بتفصيل أوفى. فمَن رامَ أن ترتفع همّته وتقوى عزيمته فليستعن بعد التوكّل على الله وبذل الأسباب بمطالعة السير الذاتية، فإنّها "المنبه الفكري" الذي يصفه أرباب التطلّع إلى المعالي لاستنهاض الهمم النائمة وإيقاظ العقول الغافلة من سباتها. | 💌 وهنا: أكتب عن أنموذج من كتب السير، وهو كتاب رح...